الثلاثاء، 3 يونيو 2014

وشوشني العبير ابو امنة حامد - صلاح ابن البادية



وشوشني العــــــبيرُ..
فـــــــــإنتشيتُ
ســـــاقني الهــــوي فــــما أبيـــتُ
يد الحريــــــر أرتعشت...
بكفــــي فبكيـــتُ
بكيتُ مــــــــــن... رعشتها.... بكيـــــتُ
حبيبة العطر يشتهيــها
أمذنب أنا إذا إشتهـــــيت
جدائل الليل..
على كتفيـــــها
تهدلت حولي فمــا أهتديـت
أجمل منها
ما أحتوى فؤادي ...
فالعبق الصادح ما أحتويتُ
حبيبيتي أغرودة العــــذارى ..
ورنة الأفراح
إن غنيـــتُ
حبيبتي أنيقة العطـــــــايا
تُهمى هوى إذا غنيــــتُ
لا تسألوني كيف كان الملتقى
وكيف...
في دروبها مشيــــتُ
وكيف طاف الثغر في إبتهـــال
وكيف في محرابها صليــتُ
سر عميق حبــــها بقلبـــي....
ما قلته للناس
ما حكيـــتُ
فإن روى القيثار
سر قلبـــــي...
قولوا لها مـــــا قلـتُ ما رويت
لكنه حين بكى حنينـــــــاً
بكيت من رقّته...
بكيتُ

الاثنين، 26 مايو 2014

الشاعر السودانى صديق مدثر ضنين الوعد






يا ضنين الوعد
أهديتك حبي
من فؤاد يحمل الحب
إن يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
كلما أخفيته بالقلب
تنبيء عنه عيناك ولا يخفى علي
أنا أن شئت فمن أعماق قلبي
أرسل الألحان شلالاً روياً
وأبث الليل أسرار الهوى
وأصوغ الصبح ذوباً شاعرياً
لا تقل أني بعيد في الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
يا ضنين الوعد
كان بالأمس لقاءنا عابراً
كان وهماً ... كان رمزاً عبقرياً
كان لولا أني أبصرته
وتبينت ارتعاشاً في يدي
بعض احلامي التي أنسجها
في خيالي واناجيها ملياً
ومضة عشت على إشراقها
وانقضت عجلى
وما اصغت إلي
كلمة خبأتها في خافقي
وترفقت بها براً حفياً
من دمي غذيتها
حتى غدت ذات جرس
يأسر الأذن شجياً
وافترقنا وبعيني المنى
قالها الدمع فما أبصرت شيئاً
إن تكن أنت جميلاً
فأنا شاعر يستنطق الصخر العصي
إنت تكن أنت بعيداً عن يدي

فخيالي يدرك النائي القصي
يا ضنين الوعد
أهديتك حبي
من فؤاد يحمل الحب
إن يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
كلما أخفيته بالقلب
تنبيء عنه عيناك ولا يخفى علي
أنا أن شئت فمن أعماق قلبي
أرسل الألحان شلالاً روياً
وأبث الليل أسرار الهوى
وأصوغ الصبح ذوباً شاعرياً
لا تقل أني بعيد في الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
يا ضنين الوعد
كان بالأمس لقاءنا عابراً
كان وهماً ... كان رمزاً عبقرياً
كان لولا أني أبصرته
وتبينت ارتعاشاً في يدي
بعض احلامي التي أنسجها
في خيالي واناجيها ملياً
ومضة عشت على إشراقها
وانقضت عجلى
وما اصغت إلي
كلمة خبأتها في خافقي
وترفقت بها براً حفياً
من دمي غذيتها
حتى غدت ذات جرس
يأسر الأذن شجياً
وافترقنا وبعيني المنى
قالها الدمع فما أبصرت شيئاً
إن تكن أنت جميلاً
فأنا شاعر يستنطق الصخر العصي
إنت تكن أنت بعيداً عن يدي

فخيالي يدرك النائي القصي

بين الرياء والحياء عبدالله الطيب

كلما لاح برقها خفق القلـبُ وجاشت من الحنين العروقُ
وأُراها بغتا فيوشك أن يُســمَعَ من هاجس الضلوع شهيق
وعلى صدرها ثنايا من الخزْـزِ مُلِحّ من تحتهن خُفوق
وتراءت بجيدها مثلما يشــترف الظبي أو يَشِبُّ الحريق
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأىفَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
وأظن الرقيب يرمقني منكل فج له سهام وبوق
وهي تزجي الحديث من فمها الناعِسِ, يا حبذا النبيذ العتيق !!
وأشارت بنانها ومن العســجد وَقْفٌ وللثنايا بريق
والمحيّا ريّان طلق وطفل الــحب في الناظر الضحوك غريق
تَدّعي غير حبها فتعاصيــه وفي سرك الحفيُّ الرفيق
وتخاف الصدود منها إذا صدْـدَتْ وإن أقبلت فأنت تضيق
ذق لَمَاها وضُمّ موجة ثدييــها فإن الحياء دِين رقيق
مشرق في شبابها عنب الفتــنةِ هَلا وقد دعاك تذوق
شاقك المورد الرّويّ وما حظْــظك إلا التصريد والترنيق
أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيــها وطير الصِّبا حبيس يتوق
ليت شعري عن الرقيب أيغفوناظر منه أم إليها طريق
أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوان بوصل فقد براه العقوق
عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْــناس لا يسلك الرياء المشوق
وابك أيامك اللواتي تقضّيــن فقد باين الشبابُ الأنيق
ما تملّيت غير زهرة آمال طوتهامن الليالي خريق
وعزاء الفؤاد كأس من الشعــر دِهَاق حَبابُها مرموق
أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنــبيه من ثورة مَريدٌ طليق
أي شيء هذي الحياة سوى قيــد يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق
وعبيدٌ هذا الأنام وعين الــله عَبْرى وسيفُه ممشوق
ونظن الحقوق ترجعها العقـبى وضاعت مع المطال الحقوق
وكأن الحمام غاية ما يطــلبه المستهام والمعشوق
فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمــر رويدا فعن قليل يُفيق
حين لا تنفع الندامة إذ خرْـرَ من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق

أسمعينا جنان العباسى

أسمعينا جنان

محمد سعيد العباسى


أسفرى بين بهجة و رشاقة و أرينا يا مصر تلك الطلاقة 

و دعى الصب يجتلى ذلك الحسـ ـن الذى طالما أثار اشتياقه

كلنا ذلك المشوق و هل فى النـ ـاس من لم يكن جمالك شاقه

أنت للقلب مستراد و للعيـ ـن جمال يغرى و للشم طاقة

فتحت وردها أصائل آذا ر و قد قرط الندى أوراقه

أنت عندى أخت الحنيفة ما أسما ك ديناً و ما أجل اعتناقه

أنت ذكرتنى و لست بناس ٍ در ثدى رضعت منك فواقه

و عراصاً نادمتُ فيها الردينيـ ـات و السيف حمله و امتشاقه

فى صحاب لا القلب يرضى بديلاً لا و لا النفس عنهمو ملتاقة

ملكوا قوة البيان فجارَوْ ا فى ميادينه الفساح عتاقه

در در الصبا و أيام لهو قد تولت كومضة رقراقة

و حبيب ما طلعة البدر إن قيـ ـس و ما الريم لفتة و رشاقة

و سمير يحيى النفوس و مشتا ق ظريف يسعى بها مشتاقه

ما نسيم الصبا بشئ و لكن لى معنى فيكم أجاد استراقه

أسمعينا ( جنان ) لحناً شجياً و دعى " معبداً " . دعى " إسحاقه "

و اصرفى ساقى المدام فإنا ما حمدنا إبريقه و مذاقه

قد سقى الأصفياء كأساً رحيقاً و سقانا حميمه و غساقه

أيها النائمون هبوا فقد فا ت فريق بالأمس كنتم رفاقه

باعدت بيننا الخطايا و عاق الـ ـعزم منا حين السرى ما عاقه

فوردنا هذا السراب و عدنا بالأمرين من هوان و فاقة

ما كقطع الوتين شر ، و شر منه أن تقطعوا بمصر العلاقة

و متى رمتم التحرر فاسعوا إن فى السعى نيله و لحاقه

و انبذوا هذه التى زفها الغر ب لكم من حضارة براقة

ما لهذا الأسير و الزهو و البر د الموشى و ماله و الأناقة

هل نسيتم مطامع الغرب فيكم أم جهلتم يا قومنا إرهاقه ؟

أنا أدرى بحالهم من كثير أعرف الناس بالهوى من ذاقه

أجمعوا أمرهم فأحكم كل منهم الرأى ثم أعمل ساقه

و أتى ما أتى فكم حرمات ما رعاها و كم دم قد أراقه

نزلوا منزل المسوَّد منا ثم شدوا على الضعيف وثاقه

فغدا الأقوياء ضعفى و أضحى ذئباً من كان أنف الناقة

وحَِّدوا من جهودكم ثم سيروا بنفوس إلى العلا تواقة

و طريق الحياة أصبح وعراً فاسلكوه بحكمة و لباقة

و اعلموا أن للبلاد لحقـَّاً ترتجى من جهودكم إحقاقه

فى زمان ما نام قط و لم ينـ ـس سوانا تحريره و انطلاقه

لا تقولوا إنا قليل و لا وُسْـ ـع َ فعزم الرجال وسع و طاقة

و كفانا بالدين عروتنا الوثـ ـقى و بالضاد لحمة و صداقة

و بهذا النيل المبارك و النيـ ـل جميل من بره الله ساقه

و قديماً قد أظهر الله هذا الد ين ، و الشرك قد أطال رواقه

برجال كان الزمان عنيداً فأروه من بأسهم ما أفاقه

و أناروا به البسيطة دع مصـ ـرا دع الشام حصنه و عراقه

فتمشوا على هداهم سراعاً و أنيروا لشعبكم آفاقه

و سأحدو بكم متى عسعس الليـ ـل بلحن فيه الهدى و الذلاقة

إن فى دولة البيان جنوداً بعضهم قادة و بعض ساقة

سَمِّ شعراً ما صيغ للغرض الأسـ ـمى و إلا فقل : شعار الحماقة

و الأديب الأريب قبل رضاء الـ ـخلق يرضى بشعره خلاَّقه

رائية محمد سعيد العباسي شاعر السودان

رائية محمد سعيد العباسي شاعر السودان


أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا || وغفرتُ لَما جاءني مُستغفِرا
ما كنتُ أرضى يا زمانُ لَوَ ٱنني || لَم ألقَ منكَ الضاحكَ المستبشرا
يا مرحباً قد حقّق اللهُ المنى || فعلَيَّ إذ بُلِّغْـتُها أن أشكُرا
يا حبّذا وادٍ نزلتُ، وحبذا || إبداعُ مَن ذَرَأ الوُجودَ ومَن بَرَا
مِصْرٌ، وما مصرٌ سوى الشمسِ || التي بَهَرَتْ بثاقب نورِها كلَّ الورى
ولقد سعيتُ لَها فكنتُ كأنّما || أسعى لطيبةَ أو إلى أُمِّ القُرى
وبقيتُ مأخوذاً وقيّدَ ناظري || هذا الجمالُ تَلفُّتاً وتَحيُّرا
فارقتُها والشَّعرُ في لون الدجى || واليومَ عُدتُ به صَباحاً مُسْفِرا
سبعون قَصّرتِ الخُطا فتركنَني || أمشي الهُوينَى ظالعاً مُتَعثِّرا
مِن بعد أنْ كنتُ الذي يطأ الثرى || زَهواً، ويستهوي الحسانَ تَبختُرا
فلقيتُ من أهلي جحاجحَ أكرموا || نُزُلي وأولوني الجميلَ مُكرَّرا
وصحابةً بَكَروا إليَّ وكلُّهم || خَطَب العُلا بالمكرمات مُبَكِّرا
يا من وجدتُ بحيّهم ما أشتهي || هل من شبابٍ لي يُباع فيُشترى؟
ولَوَ ٱنّهم ملكوا لَما بخلوا بهِ || ولأرجعوني والزمانَ القهقرَى
لأظلَّ أرفل في نعيمٍ فاتَنِي || زمنَ الشبابِ وفُـتُّـهُ مُتحسِّرا
ووقفتُ فيها يومَ ذاك بِمعهدٍ || كم من يدٍ عندي له لن تُكْفَرا
دارٌ درجتُ على ثراها يافعاً || ولبستُ من بُرْد الشبابِ الأنضرا
يا دارُ أين بنوكِ إخواني الأُلى || رفعوا لواءكِ دَارِعِينَ وحُسَّرا ؟
زانوا الكتائبَ فاتحين وبعضُهم || بالسيف ما قَنِعوا فزانوا المنبَرا
سبحان من لو شاء أعطاني كما || أعطاهمُ وأحلّني هذي الذُّرَى
لأُرِيهِمُ وأُرِي الزمانَ اليومَ ما || شأني فكلُّ الصَّيْدِ في جوف الفَرا
إني لأذكرهم فيُضنيني الأسى || ومِنَ الحبيب إلَيَّ أنْ أتذكّرا
لم أنسَ أيامي بِهم وقَدِ انقضتْ || وكأنّها واللهِ أحلامُ الكَرَى
كذب الذي ظنّ الظنونَ فزفّها || للناس عن مصرٍ حديثاً يُفترى
والناسُ فيكِ اثنان شخصٌ قد رأى || حُسْناً فهامَ به، وآخرُ لا يَرَى
والسرُّ عند اللهِ جلّ جلالهُ || سَوّى به الأعمى وسَوّى الْمُبصِرا
يا من رعيتُ ودادَه وعددتُهُ || دِرعاً - إذا جار الزمانُ - ومِغْفَرا
اسْمَعْ نصيحةَ صادقٍ ما غيّرتْ || منه الخطوبُ هوىً ولن يتغيّرا
لَم آتِ أجهلُ فضلَ رأيكَ والحِجى || لكنْ أتيتُكَ مُشفِقاً ومُذَكِّرا
والنصحُ من شِيَمِ الصديقِ فإن وَنَى || عَدُّوه في شَرع الوِدادِ مُقَصِّرا
عُمري كتابٌ والزمانُ كقارئٍ || أبلى الصحائفَ منه إلا أسْطُرا
فعلمتُ منه فوق ما أنا عالِمٌ || ورأيتُ من أحداثه ما لا يُرى
قل لي: فديتُكَ ما الذي ترجوه من || تاجٍ وقد أُلْبِسْتَ تاجاً أزهرا
وورثتَ فيما قد ورثتَ شَمائلاً || كانت أرقَّ من النسيم إذا سرَى
أمّا السماحُ فلا يساجلكَ امرؤٌ || فيه ملكتَ جماعةً مُستأثِرا
فَارْبَأ بنفسكَ أن تكون مطيّةً || للخادعين وللسياسة مَعْبَرا
وحَذارِِ من رُسل القطيعةِ إنّهم || رَهطٌ قد انتظموا ببابكَ عسكرا
ما سَاقهم حُبٌّ إليكَ وإنّما || حُشِروا وجِيء بِهم لأمر دُبِّرا
ولَأنْ تبيتَ على الطوى وتظلّهُ || وتضمّ شَملَ المسلمين وتُنْصَرا
خَيْرٌ..، ففي التاريخ إن قلّبتَهُ || عِظةٌ لذي نَظرٍ وَعَى وتَدبّرا
انظرْ إلى الملك الحُسَيْنِ وإنه || مِن عِترةٍ هي خيْرُ من وطِئَ الثرى
مَنحوه تاجاً ثُم لَم يَرْضَوْا به || ذهباً فصاغوه لديه جوهَرا
عَجَمُوه فاستعصى فلمّا استيأسوا || نزعوه عن فَوْدَيْه نَزْعاً مُنكَرا
وَيحٌ لِهذا الشرقِ نام بنوه عن || طلَبِِ العلا وتأخّروا فتأخّرا
ظنّوا السعادةَ -وَهْيَ أسْمَى غايةٍ- || قَصْراً يُشادُ وبزّةً أو مَظْهرا
قادتهمُ الأطماعُ حتى أشْبَهوا كبشَ || الفِدا والجزلَ من نار القِرَى
والجمرُ إن أخفى الرمادُ أُوارَهُ || شَقِيتْ به كفُّ الصبِيِّ وما دَرَى
واللـهَ أحْمَدُ حين أبرزَ للورى || من غيبه ما كان سِرّاً مُضمَرا